جمعية أبداع الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لكل جواد كبوووه الجزء الثاني. قصه قصيره ************ بقلم /نجاة فؤاد 26/6/2016

اذهب الى الأسفل

    لكل جواد كبوووه الجزء الثاني. قصه قصيره ************    بقلم /نجاة فؤاد 26/6/2016 Empty لكل جواد كبوووه الجزء الثاني. قصه قصيره ************ بقلم /نجاة فؤاد 26/6/2016

مُساهمة من طرف رئيس مجلس الإداارة السبت ديسمبر 24, 2016 12:34 am


لكل جواد كبوووه
الجزء الثاني. قصه قصيره
************
وجلس يكرر بداخله كلمة ( وآهي بتعدي )
صحيح بتعدي وبتسرق العمر معاها… ولما بنفوق بيبقي
عدا اﻵوان… والعود أنكسر ومال… والمشيب غطي الرأس
والأذقان… والمرض اتمكن من الأجساد…
آٱٱآآٱه يازمن لما تغدر بينا وتحطنا في أمتحان…
بعد ما عجز القلب عن النبض بأمان وبأنتظام.
وتذكر عندما أشتد عليه آلام حاده بصدره ونصحه الأطباء
بأجراء عملية قلب مفتوح وبأقصي سرعه..
وأنتابه الخوف بعض الشئ ولكن توكل علي الله
وتمت العمليه بنجاح وخرج من المستشفي الي منزله ومحاط بأولاده وأحفاده واقاربه وزوجته .
ورأي في نظراتهم الحب الجامح والخوف عليه والتمني ان ترجع اليه صحته وعافيته…
ولكن زوجته الغريبة الأطوار
كانت تظهر خوفها وقلقها عليه أمام الجميع وعندما
يفرغ المنزل عليهم تكشر عن أنيابها وتتعامل معه بوجها الحقيقي ونظراتها اليه المملوءه بالقسوه…
فعندما كان يحاول أن يجلس بجانبها تشعره بأنها رأت عفريتا أو شيطانا وتترك له المكان وتخرج من الغرفه
وأبتدت تجرحه بكلماتها أنه بقي زي قلته ومش نافع في
حاجه وانه كمالة عدد
أيه المنتظر من رجل أصابه السكر والضغط والقلب والكبر
وكلمات أخري جارحه تمس رجولته بعد أجراء هذه العمليه
كتم كل ذلك في نفسه وداس علي جرحه ولم يرد عليها
بأي كلمه أو لفط حتي دخل في حالة أكتئاب
كان يفتكر كلماتها وتعبيرات وجهها وقلبه يعتصر علي
ماحدث له…
أصبح لا ينام بالأيام وزهد الطعام والشراب ولا يرد علي
تليفونه ولا يرغب ان يري أحد أو يحادثه
لاحظ عليه أبنائه هذه الحاله التي جدت عليه بعد العمليه
وحالوا التقرب اليه وتعويضه بأهتمامهم وحبهم وعطفهم
فهو بالنسبه لهم ليس ٱب فقط بل هو الأمن واﻵمان
والسند والضهر اللي حاميهم فهو كل شئ لهم في الدنيا
هو الصديق والقلب الحنون والعقل والحكمه فلا معني
لحياتهم بدونه…
وعدت الأيام والاسابيع وهو كاتم غيظه بداخله حتي لاحظ اولاده تدهور حالته وانهم غير قادرين علي ان يخرجوه منها وتوجهوا الي صديق عمره واستعانوا به لكي
يساعد والدهم من الخروج من هذه الحاله الصعبه..
وبفضل الله تم شفاءه من حالة الأكتئاب بمساعدة أولاده وأحفاده وصديقه…
وتناسي وتجاهل تماما معاملة وكلمات وتصرفات زوجته
وغفر لها معاملتها السيئه له بالرغم من آلامه النفسيه
والجسديه لأنه علي يقين أن تقلبتها أتجاهه ليست بيدها
ولكن رغم عن أرادتها كما لو كان عليها اللهم أحفظنا
فتبدلها من أنسانه طيبه حنونه الي أنسانه قاسيه شريره
أعتبره مرض وأقنع نفسه أنها مزدوجة الشخصيه وليس
لها علاج….
وكان دائما يتذكر كلمة صديقه ( زوجتك هي. باب جنتك )
لعل الله أبتلاك بها لتصبر عليها وتدخل الجنه من باب الصابرين والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس… وأحتسب أجرك عند الله الذي لا يضيع الأجور عنده.
وكان يردد دائما… وعفا الله عما سلف…
بعد أن رجع الي حالته الطبيعيه وأسترد صحته فتح تليفونه ودخل
علي صفحته في الفيس بوك ووجد عديد من الرسائل
التي أرسلها أليه أصدقائه يطمئنون عليه ومن ضمن الرسائل
رساله من صديقته الصغيره (هاله) فهي مازالت بالسنه
الرابعه هندسه ويعتبرها مثل بناته…
قرأ رسائلها التي كانت كلها لهفه للأطمئنان عليه وعلي صحته
ورد عليها وردت عليه ومنذ هذه اللحظه أخذوا يتحدثوا بالساعات وزاد أهتمامها به ومتابعة مواعيد علاجه ونظام
طعامه … كانت ترسل له صباح كل يوم بوست جميل مملوء بالورود لتصبح عليه… وآخر أجمل منه لتتركه علي خير .
فأستطاعت أن تشده اليها اكثر وأكثر فلم يفعل معه احد من قبل مثل هذه الأفعال… فسحرته بعالمها الوردي وكلماتها الطيبه الرقيقه حتي أصبحت جزء كبير من حياته... بل كل حياته تقريبا…
أستمروا علي هذا الحال عدة شهور حتي أمتلكت قلبه
وعقله وفكره وأصبح غير قادر عن الأستغناء عنها
فبدأ يشعر بنبضات قلبه التي ماتت من زمن بعيد و بأحاسيس لم يشعر بها من قبل… فكان يشعر بسعاده غارمه عندما يتحدث معها…
وكانت السبب في سرعة شفاءه بالرغم أنهم لم يتقابلوا
وجها لوجه حتي ولو مره واحده وأحاديثهم كلها علي
الفيس بوك والموبايل...
خرج من وعكته الصحيه والنفسيه بسرعه غريبه جدا
وشعر أن قلبه أصبح قلب شاب في العشرين وأخذ ينبض
بأسم حبيبته هاله
بدأ ينزل لعمله ويهتم بمظهره وعمل ريجيم قاسي فقد
عشرون كيلو من وزنه وذهب للحلاق وتخلص من شاربه
وصبغ شعيرات رأسه المشيبه مما جعله كما لو كان في
عز شبابه وشعر أنه ولد من جديد…
مرت الأيام تلو الأيام وحبه لها يزداد ويتمني أن يراها
ويجلس ويتحدث معها عن قرب
وكان يتجاهل أفعال وكلمات زوجته القاسيه والجارحه
فنجح ان يضع قطن في أذنه حتي لا يسمعها ووضع غمامه علي عينه حتي لا يري وجهها الكشر واعتبرها لا شئ
فهو اﻵن لديه ما يعوضه من حنان…
وبالرغم من فرحته العارمه التي ظهرت عليه في تعاملاته
مع كل من حوله الا دائما كانت تنتابه غصه في قلبه
ولحظات حزن شديده
فكان يعاتب نفسه ويلومها ويتسائل هل أنا بعد كل هذا
العمر وفي هذا السن أتجننت الي هذا الحد؟
ماذا حدث لك ياحسن ؟
ماذا حدث لك ؟
هل أصبحت مراهق من جديد ؟
كيف أقع في الحب ؟ ومع من ؟
كيف أحب بنت من سن أولادي ؟
وهل هي بتحبني مثلما أنا أحبها ؟
ياتري بتبادلني نفس المشاعر ؟
كل ذلك دار برأسه اﻵن واﻷمس وحرمه من النوم حتي
هذه اللحظه…
فعندما بزغ نور النهار وقف أمام المرآه التي بحجرة نومه
يحدث نفسه ويلومها ويبكي كا الطفل الصغير
أنه غير راضي عن مشاعره أتجاهها وفي نفس الوقت غير
قادر علي البعاد عنها .. شعر أنه يعتصر ألما ووجعا ونارا
مشتعله بقلبه وصدره ولأول مره في حياته تمني الموت
قبل أن يفتضح أمر قلبه أمام أبناءه وزملائه وآقاربه…
وأنتبه علي صوت الجرسون تأمرني حضرتك بحاجه تانيه
سعادتك
نظر حسن اليه بذهول ففصله مما هو فيه
وارتبك وتلعثم في الرد
ثم قال له من فضلك فنجان قهوه وغير لي حجر الشيشه….
وفي اقل من لحظه رن جرس الموبايل
يا للهول أنها ملاكي (هاله)
أرتجف قلبه وأرتعشت حواسه كلها
ثم أستجمع قواه ليرد عليها
وعندما سمع صوتها الحنون نسي كل أسئلته التي طرحها
علي نفسه من دقائق…
نسي بكائه أمام المرآه صباحا وأمنيته للموت وخوفه علي
سمعته ووضعه الأجتماعي ومركزه أمام الناس ونظرتهم
له… نسي الخوف من الفضيحه التي ستلاحقه وستلاحق
أولاده بعد كل هذا العمر...
فهو لا يشعر اﻵن الا بدفء
صوتها وحنانها… فهو لا يريد أكثر من ذلك…
سمع صوتها مهللا سعيدا فرحا وهي تخبره بأحلي خبر
في حياتها وهي تعزمه علي خطوبتها الأسبوع القادم
علي حبيب قلبها (زياد ) المعيد معها بنفس الكليه التي
تدرس فيها والذي تقدم بالأمس وطلب يدها من والدتها
وقالت له طبعا انت هتيجي وتقف بجانبي زي بابا لو كان
عايش… . انت أول واحد أعزمه علي خطوبتي….
سقط الموبايل من يده ولم يدري بنفسه الا وهو علي
سرير بالمستشفي ومعلق بيداه الحقن والمحاليل
وفي هذه اللحظه تيقن أن سبب أهتمامها به هو أنها
رأت فيه ضالتها وهو حرمانها من والدها التي حرمت منه
وليست حبا وعشقا كما كان يتخيل…..
تماثل للشفاء وخرج من المستشفي وتحامل علي نفسه
واخذ أحد أولاده معه وحضرا خطوبتها وقدم لها أجمل
بوكيه ورد مع زرفات دموعه المختلطه بالفرح والحزن…
وقام بدور الأب الحنون وتناسي أحاسيسه ومشاعره..
وعاد بقلب آخر… قلب مختلف… قلب راضي بما
كتبه •اللّـہ̣̥ عليه…
وفعلا لكل جواااد كبووووه مهما كان !!!
بقلم /نجاة فؤاد
26/6/2016
رئيس مجلس الإداارة
رئيس مجلس الإداارة

المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 22/11/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى