كلمة رئيس مجلس الادارة ................

[i]وماذا بعد.... !!!!!؟
قامت في مصر منذ سنوات قليلة ثورة كجزء من مسلسل ثورات الوطن العرب التي لم ولن تنتهيحتى يتم تنفيذ مخطط كبير وضع بإحكام للسيطرة على الشرق الأوسط لخدمة وتأمين الكيان الصهيوني الذي تم ذراعته في المنطقة منذ عقود.....
ومرت الثورة على مصر بعدة مراحل مختلفة خلقت فيما بيننا نوعا جديدا من الفرقة والشقاق وخرجنا منها بتصنيفات متعددة لهذا الشعب الواحد وهنا يجب ان نقف للحظات نتأمل حالنا وما وصلنا إليه.
قامت الثورة في الأساس احتجاجا على الأوضاع المتردية
ومحاربة للفساد الذي تفشى في المجتمعات العربية وسوء الحالة الاقتصادية وهنا لابد أن نقف لمحاسبة أنفسنا ومعرفة ما لنا وما علينا فدائما وأبدا تتهم كل الأنظمة بالفساد وقيامها بما يدفع الشعب إلى هوة سحيقة من الفقر والجهل والمرض حتى من جاء بعد الثورة من وزراء ومسئولين في كل المناصب والمواقع دون تمييز أو استثناء وهنا يدفعنى عقلى للتفكير فيما جعل كل مسئول يأتي حاملا بداخله بذرة الفساد تنمو وتنمو إلى ان تصبح شجرة كبيرة ذات فروع تجمع كل المسئولين ومن يتعاون معهم ويساعدهم ويعاونهم ووصلت بعد تفكير طويل ومتابعة ميدانية إلى أن الفساد شجرة تنبت من بذرة كونت جذور وجذع وفروع وأوراق وجذور هذه الشجرة هي موروثات شعبية والفساد عبارة عن سلوكيات أفراد الشعب نفسه فالرئيس من الشعب والوزير من الشعب والمحافظ من الشعب والمدير والموظف والضابط وأمين الشرطة والمدرس والطبيب كلهم جميعا من الشعب تربوا وترعرعوا في شوارع وحوارى وقرى ومدن يسكنها الشعب ليسوا من عنصر أخر أو فصيل أخرهم من الشعب وتعدد الشخصيات وتبديل الوجوه لا يمكن ان يصل بنا إلا لنتيجة واحدة الفساد في الشعب والعجيب أن الشعب يشتكى الفساد دون أن ينظر أحدهم تحت قدميه أو في مرأته ليرى عيوب نفسه ومحاولة إصلاحها دون ان يحاول حتى مجرد المحاولة إلى محاربة الفساد بداخله نعم أيها الإخوة كما قالها الراحل (أحمد ذكى ) في فيلمه الرائع ضد الحكومة كلنا فاسدون لا استثنى أحد .
قامت ثورة تطالب بالتغيير ولكن هل التغيير يأتي بتغيير شخص بعينه بتغيير نظام بعينه بتغيير سياسة بعينها لا التغيير يأتي بإيقاظ الضمائر والعمل بجد واجتهاد وإخلاص
ليعم الخير على الجميع لا نطالب بما لنا حتى نؤدي وبحق كل ما علينا
في الختام هذا رأى شخصي ووجهة نظر خاصة غير ملزمة لأحد ولكنها تستحق الدراسة والتفكير.

تمام يا ريس احسنت الشرح والعرض