جمعية أبداع الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصه قصيره بقلم /حسن الاقصري

اذهب الى الأسفل

    قصه قصيره     بقلم /حسن الاقصري Empty قصه قصيره بقلم /حسن الاقصري

مُساهمة من طرف رئيس مجلس الإداارة السبت ديسمبر 24, 2016 12:41 am

قصه قصيره
في أقصى الصعيد تمرد علي الوضع البائس رافضٱ الإستسلام للجوع والإنجراف في متاهات الفراغ
والجلوس علي ناصيه القهوه القديمه يتطلع في الوجوه البائسه ويراقب سنوات عمره تتهاوى أمام عينيه ورحيق شبابه يجف شيئٱ فشيئا وقرر ركوب قطار التغيير..
حضر خالد إلى القاهره بعد رحلة بحث طويله أستنفذ فيها جميع السبل في العثور علي فرصة عمل في مسقط رأسه وعند وصوله تعرف علي سعيد الذي يسكن في القاهره بمدينة السلام وكان يعمل بشركة لتقسيم وأستصلاح الأراضي الصحراويه وتبعد 40ك متر عن القاهره وبالفعل توسط سعيد لدي مسئولين الشركه وتم تعيين خالد موظف بمخازن الشركه ونظرا لكونه لايملك مسكن بالقاهره أضطر لتجهيز غرفه داخل الشركه للمبيت فيها
كان خالد يطلب من موظفين الشركه شراء إحتياجاته من الطعام من المدينه يومٱ بيوم.
حضر موعد العشاء وذهب خالد لتجهيز الطعام فتذكر أن كل ما لديه قد نفذ حيث اليوم الجمعه ولم يحضر الموظفين ولا يؤنسه في هذا المكان سوى كلبه ولا توجد وسيله للتسوق حيث الشركه في قلب الصحراء فظل يفتش هنا وهناك حتي عثر علي رغيف خبر علي إحدي الأرفف يكاد يكون متحجر.
أخذ الرغيف وحمد الله على فضله وقام بترطيبه ببعض الماء ليسهل تناوله وعندما بدأ في تناول رغيفه الوحيد
إذا بكلبه يتعلق بملابسه من شدة الجوع ويهز زيله يمينٱ ويسارٱ طمعاَ في الحصول علي الرغيف نظر خالد إليه في شفقه وقال. وهو لا يدري إن كان يحدث نفسه أم يوجه حديثه للكلب. (هو رغيف فإن أكلته أنت سوف أبيت دون عشاء وإن أكلته أنا سوف تبيت دون عشاء ولكن ظل الكلب يسترجيه بحركات إستعطافيه للحصول علي الرغيف فعلم أن الحوار مع الكلب لن يجدي فقام بقطع جزء صغير من الرغيف وألقي به بعيدٱ وتلقائيٱ هرع الكلب خلف قطعة الخبز من شدة الجوع وحينها إستغل خالد الفرصه وقام بإلتهام بقية الرغيف قبل أن يراه كلبه
وبالفعل عاد الكلب فلم يجد شيئٱ أكل خالد الرغيف وتغافل عن كلبه الذي سوف يبيت الليل جائعٱ.
صلي خالد العشاء وخلد إلي النوم منتظرٱ قدوم الموظفين في الصباح ولكن إستيقظ في منتصف الليل علي صوت يناديه فخرج مستغربٱ من الذي يأتي في هذه الصحراء في وقت متأخر من الليل؟ نظر خالد من المنادي؟
فأجاب الرجل أنا صالح أعمل ميكانيكي في الموقع الآخر لنفس الشركه فسأله بتعجب كيف انت هنا فأجابه انهيت عملي متآخرا وحين اردت الإنصراف كان الوقت قد تأخر وجن الليل ولم أجد بد من العوده والمبيت في الموقع ولكن لم أتمكن من النوم حيث أني غير معتاد علي النوم وحيدا في مكان مظلم فجئت أستأنس بك في ليلتي هذه فنظر خالد إليه بتعجب!. حينما رأي الرجل يمسك برغيف خبز طري وسأله ولماذا تحمل رغيف في يدك؟
فأجابه تعرف أن الطريق طويل ومهجور فخشيت أن يخرج علي أحد الكلاب الضاله فأطعمه برغيف خير من أن يلتهمني..
هنا بكي خالد بحرقه وقال للرجل والله أنت لم تأتي لتبيت معي ولكن أرسلك الله لإطعام هذا الكلب وهو في إنتظار رزقه من أول الليل. وتلى قول الله تعالى:
# وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها #
صدق الله العظيم
حسن الاقصري
رئيس مجلس الإداارة
رئيس مجلس الإداارة

المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 22/11/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى